ابكي وحق لي البكاء
كم من الدموع اخوتي ذرفنا
كم سكبنا من العبرااات على ماض مجيد
على عزة فقدناها
اين تلك الحضارة اللتي بنيناها
اين ذلك المجد المنيف
اين ذلك كله
ضاع
نعم ضاع
افلا يحق لنا ان نبكي
بلى والله
ونبكي الدم بدلا من الدمع
هل تعلون ان حاكما من حكام المسلمين هو المنصور بن ابي عامر
الذي حكم الاندلس
غزي يوما ما مدينة سانتياغو الفرنسيه
وهرب منه النصارى
وفي طريق العوده
سد عليه جيش من جيوش النصارى الطريق في مضيق من المضائق
فما كان منه الا ان قصد مدينة من مدنهم وعسكر فيها
واصبح يغزو مدنهم فضاقوا به ذرعا
وافسحوا له المجال لكي يعود ويسلموا منه ومن غزواته
فرفض العوده وقال لهم اريد ان اجلس هنا قريبا حتى ياتي العام القادم فاغزو على عادتي ثم ارجع
فتوسلوا اليه وامعنوا في الطلب
فاجابهم بشرووط
اتدرون ما كانت شروطه
ان يحمل النصارى غنائم المسلمين على ظهورهمال قرطبة
وينظفوا الطريق ويمهدوها للمسلمين
وان يلتزموا دفع الجزية للمسلمين
لقد ذهب كل هذا العز
فقدنا العزة ايها الاخوه
ضاعت هيبتنا بين الامم
اصبح اتفه الناس يتجرأ على الاسلام ولا يجد من يرد عليه الا القليل النادر
اخوتي
افلا نبكي
افلا ننوح ونعول
ونرفع الصياح